جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِۖ ٱئۡتُونِي بِكِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ هَٰذَآ أَوۡ أَثَٰرَةٖ مِّنۡ عِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (4)

{ قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني } ، بدل من أرأيتم ، { ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات } ، أي : أخبروني عما تدعون من دون الله وتجعلون له شريكا ، أخبروني أي جزء من أجزاء الأرض استبدوا بخلقه دون الله تعالى ؟ ! أم لهم مع الله تعالى شركة في خلق السماوات ؟ ! { ائتوني بكتاب من قبل هذا } ، الإشارة إلى القرآن{[4572]} ، { أو أثارة من علم } : بقية من علم بقيت من علوم الأولين تدل على صحة ما أنتم عليه من الشرك ، { إن كنتم صادقين } ، في دعواكم ،


[4572]:يعني القرآن المعجز ناطق بالتوحيد، وكذلك جميع كتب الله، وطلب منهم إتيان كتاب واحد يشهد بصحة دينهم، أو بقية من علوم الأولين الراسخين والإثارة مستعملة في بقية الشرف، يقال: لبني فلان أثارة من شرف، إذا كانت عندهم شواهد قديمة/12 وجيز.