قوله عز وجل : { أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلمٍ } قرأ الحسن وطائفة معه { أَوْ أَثَرَةٍ } وفي تأويل { أَوْ أَثَارَةٍ } وهي قراءة الجمهور ثلاثة أوجه :
أحدها : رواية من علم ، قاله يحيى .
الثاني : بقية ، قاله أبو بكر بن عياش{[2605]} ، ومنه قول الشاعر{[2606]} :
وذات أثارة أكلت عليها *** نباتاً في أكمته قفارا
الثالث : أو علم تأثرونه عن غيركم ، قاله مجاهد .
ويحتمل رابعاً : أو اجتهاد بعلم ، لأن إثارة العلم الاجتهاد .
ويحتمل خامساً : أو مناظرة بعلم لأن المناظر في العلم مثير لمعانيه .
ومن قرأ { أَوْ أَثَرَةٍ مِّنْ عِلمٍ } ففي تأويله خمسة أوجه :
أحدها : أنه الخط ، وقد رواه ابن{[2607]} عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الثاني : ميراث من علم ، قاله عكرمة .
الثالث : خاصة من علم ، قاله قتادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.