تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِۖ ٱئۡتُونِي بِكِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ هَٰذَآ أَوۡ أَثَٰرَةٖ مِّنۡ عِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (4)

{ قل أرأيتم ما تدعون من دون الله } يعني : أوثانهم { أروني ماذا خلقوا من الأرض } أي : لم يخلقوا منها شيئا { أم لهم شرك في السماوات } هل خلقوا منها شيئا ؟ أي : لم يخلقوا { ائتوني } يقول للنبي : قل لهم : { ائتوني بكتاب من قبل هذا } فيه أن هذه الأوثان خلقت من الأرض شيئا أم من السماوات { أو أثارة من علم } بهذا { إن كنتم صادقين( 4 ) } أي : ليس عندكم بهذا كتاب ( ولا أثرة من علم ) في مقرأ الحسن ، وهي تقرأ ( أثرة ) و ( أثارة ) فمن قرأ { أثارة } يعني : رواية ، ومن قرأ { أثرة } يعني : خاصة{[1253]} .


[1253]:ذكر القراء اللغتين بتسكين الثاء وتحريكها، وما من غير المتواتر، وانظر: زاد المسير (7/369)، والقرطبي (16/179)، والدر المصون(6/135).