جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيۡنَا مَآئِدَةٗ مِّنَ ٱلسَّمَآءِۖ قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (112)

{ إذ قال الحواريون } ، منصوب باذكر { يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك } ، وهذا كما تقول : هل تستطيع أن تجيء معي ؟ عالما باستطاعته أي هل تفعل أم لا ؟ أو بمعنى هل يعطيك ربك بإجابة سؤالك فيكون أطاع واستطاع بمعنى كأجاب واستجاب ، وقيل : شكوا{[1346]} أي في قدرة الله ، ولذلك أجابهم عيسى عليه السلام بقوله : ( اتقوا الله ) ، ومن قرأ هل تستطيع بالتاء ، وربك بالنصب ، فمعناه هل تستطيع سؤال ربك ؟ { أن ينزل علينا مائدة{[1347]} من السماء قال } : عيسى ، { اتقوا الله } : في سؤالها ، { إن كنتم مؤمنين } أي : لا يليق اقتراح الآيات بعد الإيمان .


[1346]:وهو الظاهر، والشك في القدرة هل هو كفر أم لا في أول من أسلم محل بحث/12 وجيز.
[1347]:هي الخوان الذي عليه الطعام/12 وجيز. لاقتراح آية من الله مع بشاعة اللفظ/12 وجيز.