قوله تعالى : { إِذْ قَالَ الحواريون يا عيسى ابن مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ }
قرأ الكسائي : بالتاء { هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ } وبنصب الباء . وقرأ الباقون : بالياء وبضم الباء . فمن قرأ : بالتاء { هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبَّكَ } معناه : هل تستطيع أن تدعو ربك ؟ ومن قرأ : بالياء معناه : هل يجيبك ربك ؟ { أَن يُنَزّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مّنَ السماء } وذلك أن عيسى لما خرج ، اتبعه خمسة آلاف أو أقل أو أكثر . بعضهم كانوا أصحابه ، وبعضه كانوا يطلبون منه أن يدعو لهم لمرض كان بهم أو علة ، أو كانوا زمنى ، أو عمياناً . وبعضهم كانوا ينظرون ويستهزئون ، وبعضهم نظارة . فخرج إلى موضع ، فوقعوا في مفازة ولم يكن معهم نفقة ، فجاعوا . فقالوا للحواريين : قولوا لعيسى حتى يدعو الله تعالى بأن ينزل علينا مائدة من السماء . فجاءه شمعون . فأخبره أن الناس يطلبون بأن تدعو الله أن ينزل عليهم مائدة من السماء ف { قَالَ } عيسى : قل لهم { اتقوا الله إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } .
ويقال : هذا القول للحواريين : قل لهم { اتقوا الله إن كنتم مؤمنين } فلا تسألوا لأنفسكم البلاء . فأخبر شمعون بذلك القوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.