{ ثم قفينا على آثارهم } : آثار نوح وإبراهيم عليهما السلام ، ومن عاصرهما ، { برسلنا وقفينا } : هم ، { بعيسى بن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه } أي : عيسى ، { رأفة } : رقة شديدة ، { ورحمة } : كانوا متوادين رحماء ، { ورهبانية ابتدعوها } ، منصوبة على شريطة التفسير أي : وابتدعوا رهبانية يعني جاءوا بالرياضة الشاقة ، والانقطاع عن الناس من عند أنفسهم ، { ما كتبنا {[4931]} عليهم } : ما أمرناهم بها ، { إلا ابتغاء رضوان الله } : لكنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله تعالى { فما رعوها حق رعايتها } : ذم بوجهين الابتداع في دين الله تعالى ، وعدم القيام بما التزموا مما زعموا أنه قربة ، { فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم } : وهم الثابتون على دين عيسى- عليه السلام- والرهبانية ، { وكثير منهم فاسقون } : الذين غيروا دين عيسى عن ابن مسعود قال- عليه الصلاة والسلام{[4932]} : " هل تدري من أين اتخذت بنو إسرائيل الرهبانية ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال " ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى يعملون بالمعاصي فغضب أهل الإيمان ، فقاتلوهم فهزم المؤمنون ثلاث مرات ، فلم يبق منهم إلا القليل ، فقالوا : تعالوا نتفرق في الأرض إلى أن يبعث الله النبي الذي وعدنا عيسى يعنون : محمدا صلى الله عليه وسلم- فتفرقوا في غيران الجبال ، وأحدثوا رهبانية ، فمنهم من تمسك بدينه ، ومنهم من كفر ، ثم تلا هذه الآية " ، وفي رواية " فأتينا الذين آمنوا منهم أجرهم الذين آمنوا بي ، وكثير منهم فاسقون الذين كذبوني " ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.