جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَوۡمَ يَجۡمَعُكُمۡ لِيَوۡمِ ٱلۡجَمۡعِۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلتَّغَابُنِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (9)

{ يوم يجمعكم } ظرف لتنبئون أو مقدر باذكر { ليوم الجمع } لأجل ما في يوم الجمع جمع الملائكة والثقلين { ذلك يوم التغابن{[5027]} } تفاعل من الغبن وهو فوت الحظ ، يظهر يومئذ غبن كل كافر بترك الإيمان ، وكل مؤمن بتقصيره في الإحسان { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم }


[5027]:كلام ابن عباس ومجاهد وقتادة دال على أن الغبن مختص بأهل النار لا أنه عام كما أشار إليه الشارح واختاره؛ لأن تغابن السعداء على الزيادة ثبت في الأحاديث الصحاح/12 منه.