الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَوۡمَ يَجۡمَعُكُمۡ لِيَوۡمِ ٱلۡجَمۡعِۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلتَّغَابُنِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (9)

( يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن . . . ) .

[ العامل ] {[68572]} في : " يوم يجمعكم " : [ " خبير " ] {[68573]} والمعنى : والله ذو خبر بأعمالكم يجازيكم عليها في يوم يجمعكم ليوم جمع الخلائق كلهم ، ذلك يوم يغبن فيه أهل النار ) .

قال مجاهد : ( يوم القيامة يوم يغبن فيه أهل الجنة أهل النار ) {[68574]} .

قال ابن عباس : ( غَبَنَ أهلُ الجنة أهلَ النار ) {[68575]} .

وقيل : العامل في " يوم " . . . لتنبؤن {[68576]} .

ثم قال تعالى : ( ومن يومن بالله ويعمل صالحا نكفر عنه {[68577]} سيئاته ، وندخله جنات تجري من تحتها الانهار . . . ) .

أي : ومن يصدق بالله وبما أنزل ويعمل في دنياه عملا صالحا نكفر {[68578]} عنه ما مضى من سيئاته ونمحها {[68579]} عنه ونسترها {[68580]} عليه وندخله {[68581]} في الآخرة بساتين تجري منن تحت أشجارها الأنهار خالدين فيها أبدا لا يموتون ولا يخرجون منها {[68582]} .

- ( ذلك الفوز العظيم ) .

أي : ذلك [ النجاء ] {[68583]} العظيم {[68584]} .


[68572]:- انظر: جامع البيان 28/121.
[68573]:- م: خيرا. وانظر: إعراب العكبري:2/1226 وهذا خلاف ما ذهب إليه مكي في إعرابه 2/738 حيث اعتبر العامل "لتنبؤن" وسيأتي عنده في التفسير حكاية عن غيره.
[68574]:- قول مجاهد ساقط من ث وانظر : قوله في جامع البيان 28/122 وتفسير مجاهد ص:662.وفي جامع البيان أيضا هو قول قتادة وانظر: تفسير ابن كثير 4/400 والدر 8/183.
[68575]:- قول مجاهد وابن عباس ساقط من أ. وانظر: قول ابن عباس في تفسير 4/400 والدر 8/183.
[68576]:- أ: وقيل العامل في يوم التغابن. والذي في المتن هو قول النحاس في إعرابه 4/144 وهو الذي قال به مكي في إعرابه 2/738 ولم يذكر فيه غيره.
[68577]:- ث: يكفر.
[68578]:- أ:يكفر
[68579]:- ث: تمحها. أ: ويمحوها.
[68580]:- ث: فنسترها.
[68581]:- أ: ويدخله.
[68582]:- انظر جامع البيان 28/122 وإعراب النحاس 4/444.
[68583]:- م: النجى، ث:الجزاء.
[68584]:- انظر المصدرين السابقين.