المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَوۡمَ يَجۡمَعُكُمۡ لِيَوۡمِ ٱلۡجَمۡعِۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلتَّغَابُنِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (9)

تفسير الألفاظ :

{ ليوم الجمع } يوم القيامة الذي يجتمع فيه الخلائق . { يوم التغابن } أي يوم يغبن فيه الناس بعضهم بعضا لنزول سعداء الدنيا منازل أشقيائها إن كانوا عصاة ، ونزول الأشقياء في الدنيا منازل سعدائها إن كانوا طائعين . { يكفر عنه سيئاته } أي يمح عنه سيئاته . ومنه الكفارة وهي أعمال البر التي تمحو الذنوب . والسيئات جمع سيئة أي الأعمال السيئات وهي من الصفات التي تجري مجرى الأسماء .

تفسير المعاني :

يوم يجمعكم في يوم القيامة حيث تجتمع الخلائق والملائكة ذلك يوم يغبن الناس فيه بعضهم بعضا ، فينزل المحتقرين في الدنيا منازل السادة ، وينزل السادة منازل المحتقرين . ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه أعماله السيئة ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم .