جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ فَارِقُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖ وَأَشۡهِدُواْ ذَوَيۡ عَدۡلٖ مِّنكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَ لِلَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا} (2)

{ فإذا بلغن أجلهن } قاربن انقضاء العدة { فأمسكوهن } بالرجعة { بمعروف } بإحسان إليها { أو فارقوهن } اتركوهن حتى تنقضي عدتهن فتقع المفارقة الكلية والبينونة { بمعروف } من غير مقابحة ولا مشاتمة ولا تعنيف { وأشهدوا ذوي عدل منكم } على الرجعة والفراق وهو أمر ندب{[5038]} عند بعض كأشهدوا إذا تبايعتم { وأقيموا الشهادة } أيها المشهود عند الحاجة { لله } خالصا لوجهه { ذلكم } جميع ما في الآية { يوعظ به من كان } مفعول يوعظ { ويؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا } من كل مكروه


[5038]:وقيل: إنه للوجوب وإليه ذهب الشافعي قال: الإشهاد واجب في الرجعة مندوب إليه في الفرقة وإليه ذهب أحمد بن حنبل و في قول الشافعي: إن الرجعة لا تفتقر إلى الإشهاد كسائر الحقوق وروى نحو هذا عن أبي حنيفة وأحمد عن ابن سيرين أن رجلا سأل عمران بن حصين عن رجل طلق ولم يشهد قال: بئسما صنع طلق في بدعة وارتجع في غير سنة فيشهد على طلاقه وعلى مراجعته ويستغفر الله /12 فتح.