جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَسۡـَٔلۡهُمۡ عَنِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَتۡ حَاضِرَةَ ٱلۡبَحۡرِ إِذۡ يَعۡدُونَ فِي ٱلسَّبۡتِ إِذۡ تَأۡتِيهِمۡ حِيتَانُهُمۡ يَوۡمَ سَبۡتِهِمۡ شُرَّعٗا وَيَوۡمَ لَا يَسۡبِتُونَ لَا تَأۡتِيهِمۡۚ كَذَٰلِكَ نَبۡلُوهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ} (163)

{ واسألهم } أي : سل يا محمد هؤلاء اليهود الذين بحضرتك سؤال توبيخ وتقريع { عن القرية } أي : خبر أهلها { التي كانت حاضرة البحر } قريبة منه ، وهي أيلة بين مدين والطور { إذ يعدون في السبت } بدل من اشتمال القرية أو ظرف كانت أو حاضرة ، ومعناه يتجاوزون حدود الله يوم السبت { إذ تأتيهم حيتانُهم } ظرف ليعدون أو بدل بعد بدل { يوم سبتهم } أي : يوم تعظيمهم أمر السبت من سبتت اليهود إذا عظمت سبتها بالتجرد للعبادة { شُرَّعا } ظاهرة على الماء حال من الحيتان { ويوم لا يسبِتون } لا يعظمون سبتهم وهو غير يوم السبت { لا تأتيهم كذلك } مثل ذلك الامتحان التام { نبلوهم } نختبرهم بإظهار السمك في اليوم المحرم عليهم صيده ، وإخفائها في اليوم المحلل لهم { بما كانوا يفسُقون } بسبب خروجهم عن طاعة الله تعالى .