قوله عز وجل : { وَاسْأَلْهُمْ عَنِ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَتُ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ } فيها خمسة أقاويل :
أحدها : أنها أيلة ، قاله ابن عباس وعكرمة والسدي .
والثاني : أنها بساحل مدين ، قاله قتادة .
والثالث : أنها مدين{[1150]} قرية بين أيلة والطور ، حكاه أبو جعفر الطبري .
والرابع : أنها قرية يقال لها مقتا بين مدين وعينونا ، قاله ابن زيد .
والخامس : ما قاله ابن شهاب أن القرية التي كانت حاضرة البحر طبرية ، والقرية التي قال فيها { وَاضْرِبْ لَهَم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ } [ يس : 13 ] . أنطاكية .
وسؤالهم عن هذه القرية إنما هو سؤال توبيخ على ما كان منهم فيها من سالف الخطيئة وقبيح المعصية .
{ إذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ } هو تعديهم فيه بفعل ما نهوا عنه .
{ إِذْ تَأْتِيهِم حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِم شُرَّعاً } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن معنى { شُرَّعاً } أي طافية على الماء ظاهرة ، قاله ابن عباس ، ومنه شوارع البلد لظهورها .
والثاني : أنها تأتيهم من كل مكان ، قاله عطية العوفي .
والثالث : أنها شرّع على أبوابهم كأنها الكباش البيض رافعة رؤوسها حكاه بعض المتأخرين{[1151]} فتعدَّوا فأخذوها في السبت ، قاله الحسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.