المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقًّاۚ إِنَّهُۥ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (4)

تفسير الألفاظ :

{ إليه مرجعكم } أي إليه رجوعكم . { وعد الله حقا } وعد مصدر مؤكد لأن قوله إليه مرجعكم وعد من الله . وحقا مصدر آخر مؤكد لغيره وهو ما دل عليه وعد الله .

{ بالقسط } أي بالعدل . يقال قسط يقسط أي عدل . { من حميم } الحميم هو الماء المغلى .

تفسير المعاني :

إلى الله مرجعكم جميعا وعدكم بذلك وعدا حقا لا شك فيه ، فإن عادته قد جرت بأن يبدأ الخلق ثم يعيده بعدة إبادته وإهلاكه ليكافئ الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالعدل ، وأما الذين كفروا فلهم شراب من ماء حار عذاب أليم بما كانوا يكفرون .