تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقًّاۚ إِنَّهُۥ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (4)

ثم قال : { إليه مرجعكم جميعا } بعد الموت ، { وعد الله حقا إنه يبدؤا الخلق ثم يعيده } ولم يك شيئا كذلك يعيده من بعد الموت ، { ليجزي } يعنى لكي يثيب في البعث ، { الذين ءامنوا } يعنى صدقوا ، { وعملوا الصالحات } يعنى وأقاموا الفرائض { بالقسط } يعني بالحق وبالعدل وثوابهم الجنة ، { و } يجزي { والذين كفروا } بتوحيد الله ، { لهم شراب من حميم } وذلك الشراب قد أوقد عليه مذ يوم خلقها الله عز وجل إلى يوم يدخلها أهلها ، فقد انتهى حرها ، { وعذاب أليم } ، يعنى وجيع ، نظيرها في الواقعة : { فنزل من حميم } [ الواقعة :93 ] { بما كانوا يكفرون } [ آية :4 ] بتوحيد الله عز وجل .