ثم خوفهم فقال : { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً } ، يعني : مرجع الخلائق كلهم يوم القيامة . { وَعْدَ الله حَقّا } ، يعني : البعث كائناً وصدقاً . وقال الزجاج : { وَعَدَ الله } صار نصباً على معنى وعدكم الله وعداً ، لأن قوله { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ } معناه الوعد بالرجوع . { إنَّهُ يبدؤا الخلق ثُمَّ يُعِيدُهُ } ؛ قال أهل اللغة : الياء صلة ومعناه إنه بدأ الخلق ثم يعيده ، يعني : خلق الخلق في الدنيا ثم يحييهم بعد الموت يوم القيامة ، { ليجزي الذين آمنوا } ؛ يعني : لكي يثبت الذين آمنوا بالبعث بعد الموت ، { وَعَمِلُواْ الصالحات بالقسط } ؛ يعني : عملوا الطاعات بالعدل وقال الضحاك : يعني : الذين قاموا بالعدل وأقاموا على توحيده ، يعطيهم من رياض الجنة حتى يرضوا .
{ والذين كَفَرُواْ } ، يعني : ويجزي الذين كفروا . ثم بينّ جزاءهم ، فقال : { لَهُمْ شَرَابٌ مّنْ حَمِيمٍ } ، يعني : ماءً حاراً قد انتهى حره ، { وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ } ؛ يعني : يجحدون الرسالة والكتاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.