{ إليه } تعالى { مرجعكم } أي : رجوعكم بالموت والنشور حالة كونكم { جميعاً } لا يتخلف منكم أحد ، فاستعدّوا للقائه . وقوله تعالى : { وعد الله } مصدر منصوب بفعله المقدّر مؤكد لنفسه ؛ لأن قوله تعالى : { إليه مرجعكم } وعد من الله ، وقوله تعالى : { حقاً } أي : صدقاً لا خلف فيه مصدر آخر منصوب بفعله المقدّر مؤكد لغيره ، وهو ما دل عليه وعد الله . { إنه يبدأ الخلق } أي : يحييهم ابتداءً . { ثم يعيده } أي : ثم يميتهم ثم يحييهم . وفي هذا دليل على الحشر والنشر والمعاد ، وصحة وقوعه ، وردّ على منكري البعث ووقوعه ؛ لأنّ القادر على خلق هذه الأجسام المؤلفة ، والأعضاء المركبة على غير مثال سبق ، قادر على إعادتها بعد تفريقها بالموت والبلى ، فيركب تلك الأجزاء المتفرقة تركيباً ثانياً ، ويخلق الإنسان الأوّل مرّة أخرى ، فإذا ثبت القول بصحة المعاد والبعث بعد الموت ؛ كان المقصود منه إيصال الثواب للمطيع ، والعقاب للعاصي ، وهو قوله تعالى : { ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط } أي : بالعدل ، لا ينقص من أجورهم شيئاً . { والذين كفروا لهم شراب من حميم } وهو ماء حار قد انتهى حرّه { وعذاب أليم } أي : بالغ في الإيّلام . { بما كانوا يكفرون } أي : بسبب كفرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.