المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيۡرِ عَمَدٖ تَرَوۡنَهَاۖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ يُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُم بِلِقَآءِ رَبِّكُمۡ تُوقِنُونَ} (2)

تفسير الألفاظ :

{ بغير عمد } أي بغير أعمدة . وعمد جمع عماد ، أو جمع عمود . وقرئ بغير عمد . { ثم استوى على العرش } أي ثم جلس على العرش ، والجلوس محال على الله فيكون تأويله ثم استولى على الملك يربه ويدبره . { لأجل } أي لميعاد ينتهي إليه . { مسمى } أي مقدر . { توقنون } أي تتحققون ، من أيقن يوقن إيقانا أي صار لديه يقين .

تفسير المعاني :

الله الذي رفع السماوات بغير أعمدة ترونها ، ثم استولى على أمور ملكوته يدبرها ويربها ، وسخر الشمس والقمر كل يجري في مداره إلى أمد محدود لميعاد مقدر ، وهو الذي يدبر الأمر ، نفصل لكم آياتنا لعلكم توقنون بكمال قدرته فتعلموا أن من قدر على حق هذه الأنبياء وتدبيرها يقدر على إعادتها .