المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَٱللَّهُ فَضَّلَ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ فِي ٱلرِّزۡقِۚ فَمَا ٱلَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزۡقِهِمۡ عَلَىٰ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَهُمۡ فِيهِ سَوَآءٌۚ أَفَبِنِعۡمَةِ ٱللَّهِ يَجۡحَدُونَ} (71)

تفسير الألفاظ :

{ فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء } ، أي : فما الذين فضلهم الله في الرزق على غيرهم بمعطي مماليكهم الرزق المقسوم لهم ، بل معطيهم رزقهم هو الله نفسه ، وإنما جعل رزقهم تحت أيديهم ، فهم وسطاء لا غير ، فاستوى إذن : المالك والمملوك كلاهما عيال على الله .

تفسير المعاني :

وقد فضل الله بعضكم على بعض في الرزق ، فما الذين فضلناهم برازقي مماليكهم ، ولكنهم وسطاء في إيصال رزقهم إليهم ، فهم سواء في الاستمداد من الله ، أفبنعمة الله يجحدون ؟