قوله : { والله فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ فِى الرزق } ، أي : فضّل الموالي على العبيد في المال ، { فَمَا الذين فُضّلُواْ بِرَآدّي رِزْقِهِمْ على مَا مَلَكَتْ أيمانهم } ، أي : الموالي لا يرضون بدفع المال إلى المماليك ، { فَهُمْ فِيهِ سَوَآء } ، أي : لا ترضون لأنفسكم أن يكون عبيدكم معكم شركاء في أموالكم ، فكيف ترضون لله تعالى أن تصفوا له شريكاً في ملكه ، وصفاته ، وتصفوا له ولداً من عباده ؟ . وقال قتادة : هو الذي فضل في المال والولد لا يشرك عبيده في ماله . فقد رضيتم بذلك لله تعالى ، ولم ترضوا به لأنفسكم . وقال مجاهد : ضرب الله مثلاً للآلهة الباطلة مع الله تعالى . ويقال نزلت الآية في وفد نجران حين قالوا في عيسى عليه السلام ما قالوا .
ثم قال تعالى : { أَفَبِنِعْمَةِ الله يَجْحَدُونَ } ، يقول : بوحدانية الله تعالى تكفرون ، وترضون له ما لا ترضون لأنفسكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.