{ والله فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ فِى الرزق } ، أي : جعلكم متفاوتين في الرزق ، فرزقكم أفضل مما رزق مماليككم ، وهم بشر مثلكم ، { فَمَا الذين فُضِّلُواْ } ، في الرزق يعني : الملاك ، { بِرَآدِّي } ، بمعطي ، { رِزْقِهِمْ على مَا مَلَكَتْ أيمانهم } ، فكان ينبغي أن تردوا فضل ما رزقتموه عليهم ، حتى تتساووا في الملبس والمطعم ، { فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ } ، جملة اسمية وقعت في موضع جملة فعلية في موضع النصب ؛ لأنه جواب النفي بالفاء ، وتقديره : فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فيستووا مع عبيدهم في الرزق ، وهو مثل ضربه الله للذين جعلوا له شركاء ، فقال لهم : أنتم لا تسوون بينكم وبين عبيدكم فيما أنعمت به عليكم ، ولا تجعلونهم فيه شركاء ، ولا ترضون ذلك لأنفسكم ، فكيف رضيتم أن تجعلوا عبيدي لي شركاء ؟ { أَفَبِنِعْمَةِ الله يَجْحَدُونَ } ، وبالتاء : أبو بكر ، فجعل ذلك من جملة جحود النعمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.