المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قَدۡ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجۡهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبۡلَةٗ تَرۡضَىٰهَاۚ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥۗ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَيَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ} (144)

تفسير الألفاظ :

{ تقلب وجهك في السماء } تردده طلبا للوحي . { فلنولينك } أي فلنوجهنك جهتها . { فول وجهك } أي فوجه وجهك . { شطر المسجد الحرام } أي جهته . يقال شطر شطره أي قصد قصده .

تفسير المعاني :

إننا نرى يا محمد تردد وجهك في السماء تطلبا للوحي فيما يختص بأمر القبلة ، فلنوجهك إلى قبلة تحبها ، قبلة أبيك إبراهيم ، فول وجهك جهة المسجد الحرام . وفي أي جهة كنتم فولوا وجوهكم جهته ، وإن أهل الكتاب ليعلمون أن هذا التحويل هو الحق وما الله بغافل عما يعمل هؤلاء من كتمانه .