{ وسطا } أي خيارا معتدلين ، يقال رجل وسط أي حسن . { ينقلب على عقبيه } أي يرتد ويرجع . والعقب مؤخر القدم . يقال جاء فلان بعقب فلان أو بعقبه أي جاء بعده ومعناه جاء يطأ عقبه . ثم كثر حتى قيل جاء عقبه .
وكذلك جعلناكم أمة خيارا أو معتدلين متحلين بالعلم والعمل لتشهدوا على الناس في إفراطهم وتفريطهم ، ويشهد الرسول عليكم .
وما أمرناك أن تولي وجهك في صلاتك شطر بيت المقدس إلا لنختبر الناس هل يطيعون الله في صرفهم عن قبلة آبائهم وهي الكعبة أم يعصونه تعصبا لما ألفوه . وإن كانت هذه التولية كبيرة صعبة إلا على الذين هداهم الله واختارهم لطاعته ، وما كان الله ليضيع عليكم إيمانكم ، إن الله بالناس لرءوف رحيم .
قوله تعالى : { وما كان الله ليضيع إيمانكم } كان سبب نزوله أن الناس بعد تحويل القبلة من بيت المقدس إلى مكة قالوا : يا رسول الله كيف بمن مات من إخواننا قبل تحويل القبلة ؟ فنزلت هذه الآية تطمئنهم على مصير إخوانهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.