المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا عَرَّضۡتُم بِهِۦ مِنۡ خِطۡبَةِ ٱلنِّسَآءِ أَوۡ أَكۡنَنتُمۡ فِيٓ أَنفُسِكُمۡۚ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ سَتَذۡكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّآ أَن تَقُولُواْ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗاۚ وَلَا تَعۡزِمُواْ عُقۡدَةَ ٱلنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡكِتَٰبُ أَجَلَهُۥۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٞ} (235)

تفسير الألفاظ :

{ خطبة النساء } طلبهن للتزوج بهن . { أكننتم } أخفيتم يقال كن الشيء في نفسه يكنه وأكنه يكنه أي أخفاه وغطاه . { حتى يبلغ الكتاب أجله } أي حتى ينال القرآن ما قرره من الوقت لانقضاء العدة .

تفسير المعاني :

ولا إثم على الرجال فيما عرضتم أي لوحتم لهن من طلب الزواج أو أخفيتم ذلك في أنفسكم ، ولكن لا تواعدوهن في السر لأن السر لا يكون إلا فيما يستهجنه الناس عادة إلا إذا كان ذلك السر ما لا ينكره الشرع ولا يستهجنه العرف . ولا تبرموا عقد الزواج حتى تنقضي العدة . واتقوا الله إن الله يعلم ما يجيش في صدوركم فاحذروه .