المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٞ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنۡ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ غَيۡرَ ٱلَّذِي تَقُولُۖ وَٱللَّهُ يَكۡتُبُ مَا يُبَيِّتُونَۖ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا} (81)

تفسير الألفاظ :

{ ويقولون طاعة } أي أمرنا طاعة أو منا طاعة { بيت } أي دبر الأمر ليلا ، والمراد هنا دبروا أمرهم سرا .

تفسير المعاني :

إن هؤلاء متى لقوك قالوا : ليس منا لك إلا الطاعة ، فإذا خرجوا من عندك دبر جماعة منهم غير الطاعة والله يكتب ما يدبرون ، فلا تبال بهم وتوكل على الله وكفي بالله وكيلا .

نقول إن المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدعوا حيلة يتذرعون بها إلى حل جماعة المسلمين إلا فعلوها : فأحبط الله جميع تدابيرهم ، وهكذا كل حق حان وقت ظهوره لا يقف في وجهه شيء .