{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } يعني المنافقين ، أي أمرنا طاعة .
{ فَإِذَا بَرَزُوا مِن عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } والتبييت كل عمل دُبر ليلاً ، قال عبيد بن همام{[673]} :
أتوني فلم أرض ما بيّتوا *** وكانوا أتوْني بأمرٍ نُكُر
لأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ منذراً *** وهل يُنْكِحُ الْعَبْدُ حُرٌّ لحُرْ ؟
وفي تسمية العمل بالليل بياتاً قولان :
أحدهما : لأن الليل وقت المبيت .
والثاني : لأنه وقت البيوت{[674]} .
وفي المراد بقوله تعالى : { بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } قولان :
أحدهما : أنها غيّرت ما أضمرت من الخلاف فيما أمرتهم به أو نهتهم عنه ، وهذا قول ابن عباس ، وقتادة ، والسدي .
والثاني : معناه فدبَّرت{[675]} غير الذي تقول على جهة التكذيب ، وهذا قول الحسن .
{ وَاللهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ } فيه قولان :
أحدهما : يكتبه في اللوح المحفوظ ليجازيهم{[676]} عليه .
والثاني : يكتبه بأن ينزله إليك في الكتاب ، وهذا قول الزجاج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.