ثم أخبر عن أمر المنافقين فقال : { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } أي يقولون بحضرتك : قولك طاعة . وأمرك معروف ، فمرنا بما شئت فنحن لأمرك نتبع { فَإِذَا بَرَزُواْ } أي خرجوا { مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ } أي ألغت ويقال غيرت { طَائِفَةٌ مّنْهُمْ غَيْرَ الذي تَقُولُ } وقال الزجاج : لكل أمر قضي بليل قد بيت ، قرأ أبو عمرو وحمزة { بَيَّتَ طَائِفَةٌ } بالإدغام لقرب مخرج التاء من الطاء ، وقرأ الباقون بالإظهار لأنهما كلمتان . ثم قال تعالى : { والله يَكْتُبُ مَا يُبَيّتُونَ } يعني : يحفظ عليهم ما يغيرون . وقال الزجاج : { والله يَكْتُبُ } له وجهان ، يجوز أن يكون ينزله إليك في كتابه ، وجائز أن يكون : يحفظ ما جاؤوا به . ثم قال تعالى : { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } أي اتركهم { وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وكفى بالله وَكِيلاً } أي شهيداً . ويقال : { وَتَوَكَّلْ عَلَى الله } أي ثق بالله { وكفى بالله وَكِيلاً } أي شهيداً . أو يقال : وتوكل على الله ثقة لك . ثم نسخ بقوله تعالى : { يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المصير } [ التوبة : 73 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.