{ ويقولون } أمرنا أو شأننا { طاعة } أو نطيع طاعة ، وهذه في المنافقين في قول أكثر المفسرين أي يقولون إذا كانوا عند طاعة أي آمنا بك وصدقناك { فإذا برزوا } أي خرجوا { من عندك بيت } أي زور { طائفة منهم } أي من هؤلاء القائلين وهم رؤساؤهم ، ومن للتبعيض والتبييت يقال بيت الرجل الأمر إذا دبره ليلا ومنه قوله تعالى { إذا بيتوا ما لا يرضى من القول } .
{ غير الذي تقول } لهم أنت وتأمرهم به أو غير الذي تقول لك هي من الطاعة لك وقيل معناه غيروا وبدلوا وحرفوا قولك فيما عهدت إليهم { والله يكتب } أي يثبت في صحائف أعمالهم { ما يبيتون } أي ما يزورون ويغيرون ويقدرون ، قال ابن عباس : ما يسرون من النفاق ليجازيهم عليه ويحفظه عليهم ، وقال الزجاج : المعنى ينزله عليك في الكتاب .
{ فأعرض عليهم } أي دعهم وشأنهم حتى يمكن الانتقام منهم وقيل معناه لا تخبر بأسمائهم وقيل لا تعاقبهم ، وقيل لا تغتر بإسلامهم ، { وتوكل على الله } أي ثق به وفوض أمرك إليه في شأنهم { وكفى بالله وكيلا } ناصرا لك عليهم ، أمره بالتوكل عليه والثقة به في النصر على عدوه ، قيل وهذا منسوخ بآية السيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.