{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } بالرفع على أنها خبر مبتدأ محذوف ، أي : أمرنا طاعة ، أو شأننا طاعة .
وقرأ الحسن ، والجحدري ، ونصر بن عاصم بالنصب على المصدر ، أي : نطيع طاعة ، وهذه في المنافقين في قول أكثر المفسرين ، أي : يقولون إذا كانوا عندك طاعة { وَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ } أي : خرجوا من عندك . { بَيَّتَ طَائِفَةٌ مّنْهُمْ } أي : زوّرت طائفة من هؤلاء القائلين غير الذي تقول لهم أنت ، وتأمرهم به ، أو غير الذي تقول لك هي من الطاعة لك وقيل : معناه : غيروا وبدّلوا وحرّفوا قولك فيما عهدت إليهم ، والتبييت : التبديل ، ومنه قول الشاعر :
أتوني فلم أرض ما بيتوا *** وكانوا أتوني بأمر نكر
يقال بيت الرجل الأمر : إذا تدبره ليلاً ، ومنه قوله تعالى : { إِذْ يُبَيّتُونَ مَا لاَ يرضى مِنَ القول } [ النساء : 108 ] { والله يَكْتُبُ مَا يُبَيّتُونَ } أي : يثبته في صحائف أعمالهم ليجازيهم عليه . وقال الزجاج : المعنى ينزله عليك في الكتاب . قوله : { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } أي : دعهم وشأنهم حتى يمكن الانتقام منهم وقيل : معناه : لا تخبر بأسمائهم . وقيل : معناه : لا تعاقبهم . ثم أمره بالتوكل عليه ، والثقة به في النصر على عدوه ، قيل : وهذا منسوخ بآية السيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.