قوله تعالى : { طَاعَةٌ } : في رفعِه وجهان ، أحدُهما : أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ تقديرُه : " أمرنا طاعةٌ " ولا يجوز إظهارُ هذا المبتدأ لأن الخبر مصدر بدلٌ من اللفظ بفعلِه . والثاني : أنه مبتدأ والخبر محذوف أي : مِنَّا طاعة ، أو : عندنا طاعةٌ . قال مكي : " ويجوز في الكلامِ النصبُ على المصدر " . وأدغم أبو عمرو وحمزة تاء " بَيَّت " في طاء " طائفة " لتقارُبِهما ، ولم يَلْحَقِ الفعلَ علامةُ تأنيث لكونه مجازياً . و " منهم " صفةٌ ل " طائفة " ، والضمير في " تقول " يحتمل أن يكون ضمير خطاب للرسول عليه السلام أي : غيرَ الذي تقول وترسم به يا محمد . ويؤيِّده قراءة عبد الله : " بَيَّتَ مُبَيِّتٌ منهم " وأن يكونَ ضميرَ غَيْبة للطائفة أي : تقول هي . وقرأ يحيى ابن يعمر : " يقول " بياء الغيبة ، فيحتمل أن يعود الضميرُ على الرسول بالمعنى المتقدم ، وأن يعود على الطائفة . ولم يؤنث الضميرَ لأن الطائفة في معنى الفريق والقوم . و " ما " في " ما يبيِّتون " يجوز أن تكونَ موصولةً أو موصوفة أو مصدرية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.