المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ} (116)

تفسير الألفاظ :

{ سبحانك } أي تنزيها لك . يقال سبح الله يسبحه تسبيحا أي نزهه عن النقص ومشابهة المخلوقين . { ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق } أي ما ينبغي لي أن أقول قولا لا يحق لي أن أقوله .

تفسير المعاني :

واذكر يا محمد إذ قال الله : يا عيسى ابن مريم أأنت أمرت الناس أن يتخذوك أنت وأمك إلهين من دون الله ؟ فأجاب عيسى : سبحانك لا ينبغي لي أن أقول قولا لا يحق لي أن أقوله ، إن كنت قلته فقد علمته ، تعلم ما يجول بصدري ولا أعلم ما في نفسك ، إنك أنت علام الغيوب .