المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَۖ ثُمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الأنعام مكية وآياتها خمس وستون ومائة

تفسير الألفاظ :

{ الحمد لله } الحمد هو الثناء على الفعل الحسن الصادر عن اختيار وإرادة ، كالتصدق والإنجاد ، فلا يقال أحمدك على طول قامتك بل أمدحك . { الظلمات } جمع ظلمة وهي الظلام . { يعدلون } أي يسوون . يقال عدل فلانا بفلان يعدله به ، أي ساواه .

تفسير المعاني :

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وأنشأ الظلمات والنور يتعاقبان في الوجود لفائدة هذه العوالم التي لا تدخل تحت حصر من وجوه لا يحيط بها وهم ، ثم الذين كفروا يساوون بربهم أصناما نحتوها بأيديهم ، أو أوهاما ولدوها بخيالهم .