الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ} (116)

وقال محمد بن كعب : تعلم ما أريد فلا أعلم ما تريد .

وقال عبد العزيز بن يحيى : تعلم سرّي ولا أعلم سرّك لأن السرّ هو موضعه الأنفس .

قال الزجاج : يعلم جميع ما أعلم ، ولا أعلم ما يعلم من النفس ، عبارة عن حمله الشيء وحقيقته وذاته ، { إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ } ما كان وما يكون .