أخرج الترمذي وصححه والنسائي وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والديلمي عن أبي هريرة قال : يلقي الله عيسى والله لقاه في قوله { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } قال أبو هريرة « عن النبي صلى الله عليه وسلم : فلقاه الله { سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق } » . الآية كلها .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ميسرة قال : لما { قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } أرعد كل مفصل منه حتى وقع .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن بن صالح قال : لما قال { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } زال كل مفصل له من مكانه خيفة .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } متى يكون ذلك ؟ قال : يوم القيامة ألا ترى أنه يقول { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } [ المائدة : 119 ] .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } قال : لما رفع الله عيسى بن مريم إليه قالت النصارى ما قالت ، وزعموا أن عيسى أمرهم بذلك ، فسأله عن قوله { قال سبحانك ما يكون لي } إلى قوله { وأنت على كل شيء شهيد } .
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن طاوس في هذه الآية قال : احتج عيسى وربه والله وفقه { فقال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق } .
وأخرج أبو الشيخ من طريق طاوس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « إن عيسى حاجه ربه فحاج عيسى ربه ، والله لقاه حجته بقوله { أأنت قلت للناس . . . } الآية » .
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول « إذا كان يوم القيامة جمعت الأمم ودعي كل أناس بإمامهم ، قال : ويدعى عيسى فيقول لعيسى { يا عيسى أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } فيقول { سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق } إلى قوله { يوم ينفع الصادقين صدقهم } » .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } والناس يسمعون ، فراجعه بما قد رأيت ، فأقر له بالعبودية على نفسه ، فعلم من كان يقول في عيسى ما كان يقول أنه إنما كان يقول باطلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.