تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ} (116)

{ وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس } ، يعني بني إسرائيل في الدنيا ، { اتخذوني وأمي } مريم { إلهين من دون الله قال سبحانك } ، فنزه الرب عز وجل ، أن يكون أمرهم بذلك ، فقال : { ما يكون لي } ، يعني ما ينبغي لي { أن أقول ما ليس لي بحق } ، يعني بعدل أن يعبدوا غيرك ، { إن كنت قلته } لهم { فقد علمته تعلم ما في

نفسي } ، يعني ما كان مني وما يكون ، { ولا أعلم ما في نفسك } ، يقول : ولا أطلع على غيبك ، وقال أيضا : ولا أعلم ما في علمك ، ما كان منك وما يكون ، { إنك أنت علام الغيوب } ، يعني غيب ما كان وغيب ما يكون .