المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نُهُواْ عَنِ ٱلنَّجۡوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَيَتَنَٰجَوۡنَ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَمَعۡصِيَتِ ٱلرَّسُولِۖ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوۡكَ بِمَا لَمۡ يُحَيِّكَ بِهِ ٱللَّهُ وَيَقُولُونَ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ لَوۡلَا يُعَذِّبُنَا ٱللَّهُ بِمَا نَقُولُۚ حَسۡبُهُمۡ جَهَنَّمُ يَصۡلَوۡنَهَاۖ فَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (8)

تفسير الألفاظ :

{ نهوا عن النجوى } هم طائفة من المنافقين كانوا إذا رأوا مؤمنا يتسارون ويتغامزون . { لولا يعذبنا } أي هلا يعذبنا ، { حسبهم جهنم } أي نكفيهم جهنم . { يصلونها } أي يدخلونها . يقال صلى النار يصلاها صليا .

تفسير المعاني :

ألم تر إلى الذين نهوا عن التسار في سبيل أذى المؤمنين ومعصية الرسول ، ثم يعودون لارتكاب ما نهوا عنه ، وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ، وهو قوله : { وسلام على عباده الذين اصطفى } ، ويقولون : هلا يعذبنا الله بما نقول لو كان محمد نبيا حقا ، كفاهم جهنم يدخلونها وبئس المصير .