جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نُهُواْ عَنِ ٱلنَّجۡوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَيَتَنَٰجَوۡنَ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَمَعۡصِيَتِ ٱلرَّسُولِۖ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوۡكَ بِمَا لَمۡ يُحَيِّكَ بِهِ ٱللَّهُ وَيَقُولُونَ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ لَوۡلَا يُعَذِّبُنَا ٱللَّهُ بِمَا نَقُولُۚ حَسۡبُهُمۡ جَهَنَّمُ يَصۡلَوۡنَهَاۖ فَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (8)

{ ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهو عنه } كانت اليهود والمنافقون يتناجون{[4943]} ، ويتغامزون بأعينهم لإغضاب المؤمنين فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم عادوا لمثله ، { ويتناجون بالإثم والعدوان } بما هو إثم لهم ، وعدوان للمؤمنين ، { ومعصية الرسول } تواص بمخالفته ، { وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله } يقولون : سام عليك ، والسام : الموت . { ويقولون في أنفسهم } فيما بينهم سرّ ، { لولا يعذبنا الله بما نقول } أي لو كان هو نبيا فهلا يعذبنا الله بشتمنا إياه ، { حسبهم جهنم } عذابا{ يصلونها }يدخلونها ، { فبئس المصير }جهنم .


[4943]:أخرج معنى هذه القصة ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان ذكره السيوطي في الدر المنثور. [الدر المنثور (6/269)]