التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نُهُواْ عَنِ ٱلنَّجۡوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَيَتَنَٰجَوۡنَ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَمَعۡصِيَتِ ٱلرَّسُولِۖ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوۡكَ بِمَا لَمۡ يُحَيِّكَ بِهِ ٱللَّهُ وَيَقُولُونَ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ لَوۡلَا يُعَذِّبُنَا ٱللَّهُ بِمَا نَقُولُۚ حَسۡبُهُمۡ جَهَنَّمُ يَصۡلَوۡنَهَاۖ فَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (8)

قوله تعالى{ ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى } ، أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قوله{ ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى } قال : اليهود .

قوله تعالى{ وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله } ، قال البخاري : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة رضي الله عنها : " أن اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليك ، ولعنتهم . فقال : مالك ؟ قالت : أو لم تسمع ما قالوا ؟ قال أولم تسمعي ما قلت : وعليكم " .

( صحيح البخاري 6/124-125-ك الجهاد والسير ، ب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة ح2935 ) .

قال الترمذي : حدثنا عبد بن حميد : حدثنا يونس ، عن شيبان ، عن قتادة ، حدثنا أنس بن مالك : أن يهوديا أتى على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال : السام عليكم ، فردّ عليه القوم ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : هل تدرون ما قال هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، سلّم يا نبي الله . قال : لا ، ولكنه قال كذا وكذا ، ردّوه عليّ ، فردّوه قال : قلت السام عليكم ؟ قال : نعم . قال نبي الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : إذا سلّم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا : عليك قال : عليك ما قلت . قال : { وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحيّك به الله } .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح( السنن 5/407-ك التفسير ) ، وصححه الألباني ( صحيح سنن الترمذي ح 3301 ) وهو كما قالا .