المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قُلۡ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرٞ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوٓاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبٗا} (1)

مقدمة السورة:

سورة الجن مكية وآياتها ثمان وعشرون

تفسير الألفاظ :

{ نفر } من الواحد إلى العشرة . { عجبا } أي بديعا ، وهو مصدر وصف به للمبالغة .

تفسير المعاني :

قل يا محمد : قد أوحى الله إلي أنه أصغى إلى القرآن جماعة من الجن فلما عادوا إلى قومهم ذكروا لهم أنهم سمعوا قرآنا بديعا

" نقول : اختلف الناس في الجن : فمن قائل إنه لا جن ، وإنما كل ما يتصل بنا من العالم الروحاني فهو من الأرواح الآدمية ، ومن قائل إنهم عالم قائم بنفسه . ويفهم من روح القرآن تأييده هذا الرأي ولعل الأبحاث التي يجريها العلماء في تحقيق المسائل الروحية تفضي إلى علم صحيح يركن إليه في أصل الجن "