المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجۡعَلَ ٱلۡخَبِيثَ بَعۡضَهُۥ عَلَىٰ بَعۡضٖ فَيَرۡكُمَهُۥ جَمِيعٗا فَيَجۡعَلَهُۥ فِي جَهَنَّمَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (37)

تفسير الألفاظ :

{ فيركمه } أي فيجعل بعضه على بعض . يقال ركمه يركمه ركما أي جعل بعضه على بعض .

تفسير المعاني :

ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه فوق بعض ويرمى به جميعا إلى نار جهنم . أولئك هم الخاسرون .

نقول : إن قوله تعالى : { ليميز الله الخبيث من الطيب } . مجال للتأمل إذ لو كانت جرت سنته بإنجاح الخبيث لاشتبه الحق على الناس ولم يفرقوا بينه وبين الباطل ، ولكن جرت سنته أن الخبيث يقوم ثم يضمحل .