ثم قال تعالى : { لِيَمِيزَ الله الخبيث مِنَ الطيب } ، يعني { الخبيث } من العمل { والطيب } من العمل ، { وَيَجْعَلَ الخبيث بَعْضَهُ على بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِى جَهَنَّمَ } ؛ قول الكلبي ، وقال مقاتل : ليميز الله الكافرين من المؤمنين ، ويجعل في الآخرة الخبيثة أنفسهم ونفقاتهم وأقوالهم ، فيركم بعضه على بعض جميعاً ، { فيجعله في جهنم } ؛ ويقال : { ليميز الله الخبيث من الطيب } بين نفقة المؤمنين ونفقة المشركين ، فيقبل نفقة المؤمنين ويثيبهم على ذلك ، ويجعل نفقة الكفار وبالاً عليهم ؛ ويجعل ذلك سبباً لعقوبتهم ، فتكوى بها جباههم . وقال القتبي : { فيركمه } ، أي يجعله ركاماً بعضه على بعض . ثم قال { أولئك هُمُ الخاسرون } ، أي المغبونون في العقوبة . قرأ حمزة والكسائي { لِيميزَ الله } بضم الياء مع التشديد ، والباقون { لِيَمِيزَ } بالنصب مع التخفيف ؛ ومعناهما واحد . مَازَ يُميِزُ وَمَيَّزَ يُمَيِّزُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.