وقوله سبحانه : { لِيَمِيزَ الله الخبيث مِنَ الطيب } [ الأنفال : 37 ] .
وقرأ حمزة والكسائيُّ : «لِيُمَيِّزَ اللَّهُ » بضم الياءِ ، وفتحِ الميم ، وشدِّ الياء ، قال ابن عباس وغيره : المعنى ب { الخبيث } : الكفَّارُ ، وب { الطيب } المؤمنون ، وقال ابْنُ سَلاَّم والزَّجَّاج : { الخبيث } : ما أنفقه المشركون في الصَّدِّ عن سبيل اللَّه ، و{ الطيب } : هو ما أنفقه المؤمنون في سبيل اللَّهِ .
قال ( ع ) : رُوِيَ عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ اللَّه سبحانه يُخْرِجُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَالِ مَا كَانَ صَدَقَةً أَوْ قُرْبَةً ، ثُمَّ يأْمُرُ بِسَائِرِ ذَلِكَ ، فيلقى فِي النَّارِ ) وعلى التأويلين : فقوله سبحانه : { وَيَجْعَلَ الخبيث بَعْضَهُ على بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً } إِنما هي عبارةٌ عن جَمْع ذلك ، وضَمه ، وتأليف أشتاته ، وتكاثُفِه بالاجتماع ، ويَرْكُمُهُ ؛ في كلام العرب : يُكَثِّفه ؛ ومنه { سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } [ الطور : 44 ] وعبارة البخاريِّ : فيركمه : فَيَجْمَعه . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.