معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوۡمَ يَأۡتِيهِمُ ٱلۡعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرۡنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبۡ دَعۡوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَۗ أَوَلَمۡ تَكُونُوٓاْ أَقۡسَمۡتُم مِّن قَبۡلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖ} (44)

وقوله : { يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ 44 }

رَفْع تابع ليأتيهم وليسَ بجواب للأمر ولو كان جوابا لجاز نصبه ورفعه ، كما قال الشاعر :

يَا ناق سيرى عَنَقاً فسيحا *** إلى سُليمان فنَستريحا

والرفع على الاستئناف . والائتناف بالفاء في جواب الأمر حسن ، وكان شيخ لنا يقال له : العلاء بن سَيابة - وهو الذي علم مُعَاذا الهَرَّاء وأصْحابه - يقول : لا أنصب بالفاء جَوَابا للأمر .