{ وأنذر الناس } يا محمد ، أي : خوّفهم يوم القيامة وهو قوله تعالى : { يوم يأتيهم العذاب } ، أي : الذي تقدّم ذكره ، وهو شخوص أبصارهم وكونهم مهطعين مقنعي رؤوسهم . { فيقول الذين ظلموا } ، أي : كفروا { ربنا أخرنا } ، أي : بأن تردّنا إلى الدنيا { إلى أجل قريب } إلى أمد واحد من الزمان قريب { نجب دعوتك } ، أي : بالتوحيد ونتدارك ما فرّطنا فيه { ونتبع الرسل } فيما يدعوننا إليه ، فيقال لهم توبيخاً : { أو لم تكونوا أقسمتم } ، أي : حلفتم { من قبل } في الدنيا { ما لكم } وأكد النفي بقوله : { من زوال } ، أي : ما لكم عنها انتقال ولا بعث ولا نشور كما قال في آية أخرى : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت } [ النحل ، 38 ] وكانوا يقولون : لا زوال لنا من هذه الحياة إلى حياة أخرى ، ومن هذه الدار إلى دار المجازاة ، لا أنهم كانوا ينكرون أن يزولوا عن حياة إلى موت ، أو عن شباب إلى هرم ، أو عن غنى إلى فقر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.