تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوۡمَ يَأۡتِيهِمُ ٱلۡعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرۡنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبۡ دَعۡوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَۗ أَوَلَمۡ تَكُونُوٓاْ أَقۡسَمۡتُم مِّن قَبۡلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖ} (44)

{ وأنذر } يا محمد صلى الله عليه وسلم { الناس } ، يعنى كفار مكة ، { يوم يأتيهم العذاب } في الآخرة ، { فيقول الذين ظلموا } ، يعنى مشركي مكة ، فيسألون الرجعة إلى الدنيا ، فيقولون في الآخرة : { ربنا أخرنا إلى أجل قريب } ؛ لأن الخروج من الدنيا إلى قريب ، { نجب دعوتك } إلى التوحيد ، { ونتبع الرسل } ، يعنى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم : { أولم تكونوا أقسمتم } ، يعنى حلفتم ، { من قبل } في الدنيا إذا متم ، { ما لكم من زوال } [ آية :44 ] إلى البعث بعد الموت ، وذلك قوله سبحانه في النحل : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت } [ النحل :38 ] .