بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوۡمَ يَأۡتِيهِمُ ٱلۡعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرۡنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبۡ دَعۡوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَۗ أَوَلَمۡ تَكُونُوٓاْ أَقۡسَمۡتُم مِّن قَبۡلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖ} (44)

ثم قال : { وَأَنذِرِ الناس } يعني : خوف أهل مكة { يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العذاب } في الآخرة .

قوله تعالى : { فَيَقُولُ الذين ظَلَمُواْ } يعني : أشركوا { رَبَّنَا أَخّرْنَا } أي : أجلنا { إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ } لنرجع إلى الدنيا { نُّجِبْ دَعْوَتَكَ } يعني : الإسلام { وَنَتَّبِعِ الرسل } على دينهم . يقول الله تعالى : { أَوَ لَمْ *** تَكُونُواْ أَقْسَمْتُمْ مّن قَبْلُ } يقول : حلَفْتُم ، وأنتم في الدنيا من قبل هذا اليوم { مَا لَكُمْ مّن زَوَالٍ } أي : لا تزولون عن الدنيا ، ولا تبعثون .