وقوله : { وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ . . . }
أجيبت ( لئن ) بما يجاب به لو . ولو في المعنى ماضية ، ولئن مستقبلة ، ولكن الفعل ظهر فيهما بفَعَل فأُجيبتا بجواب واحدٍ ، وشُبِّهت كلّ واحدة بصاحبتها . والجواب في الكلام في ( لئن ) بالمستقبل مثل قولك : لئن قمت لأقومنَّ ، ولئن أحسنت لتُكرمنّ ، ولئن أسأت لا يُحْسَنْ إليك . وتجيب لو بالماضي فتقول : لو قمت لقمت ، ولا تقول : لو قمت لأقومنَّ . فهذا الذي عليه يُعمل ، فإذا أُجيبت لو بجواب لئن فالذي قلت لك من لفظ فِعْلَيهما بالمضيّ ، ألا ترى أنك تقول : لو قمت ، ولئن قمت ، ولا تكاد ترى ( تَفْعل تأتي ) بعدهما ، وهي جائزة ، فلذلك قال { ولئن أرسلنا رِيحا فرأَوْه مُصْفَرّاً لَظَلُّوا } فأجاب ( لئن ) بجواب ( لو ) ، وأجاب ( لو ) بجواب ( لئن ) فقال { ولو أنهم آمنوا واتقَوْا لمثوبة مِن عِندِ الله خير } الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.