تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَئِنۡ أَتَيۡتَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ بِكُلِّ ءَايَةٖ مَّا تَبِعُواْ قِبۡلَتَكَۚ وَمَآ أَنتَ بِتَابِعٖ قِبۡلَتَهُمۡۚ وَمَا بَعۡضُهُم بِتَابِعٖ قِبۡلَةَ بَعۡضٖۚ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ إِنَّكَ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (145)

قوله تعالى : { ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك } قال محمد : يعني [ الآيات التي أتى ] الأنبياء ، مثل الناقة والعصا [ وغير ذلك ، إن أهل الكتاب قد علموا أن ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم حق [ وأن صفته التي جاء بها في كتبهم وهم ] يجحدون العلم بذلك ، فلا تغني الآيات عند من يجحد ما يعرف { ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين } هذا الخطاب للنبي عليه السلام ولسائر أمته .