وقوله : { وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ97 } مَعْناهُ - والله أعلم - : حتى إذا فُتحت اقترب . ودخول الواو في الجواب في ( حَتّى إذا ) بمنزلة قوله { حَتَّي إذا جَاءوها وَفُتِحَتْ أَبوابُها } . وفي قراءة عبد الله ( فَلَما جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهم جَعَل السَّقَايَةَ ) وفي قراءتنا بغير واو . ومثله في الصافات { فَلَما أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبينِ وَنادَيْناهُ } معناه ناديناه ، وقال امرؤ القيس :
فلما أَجَزْنا سَاحَةَ الحيّ وانتحى *** بنا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي قِفَاف عَقْنَقِل
وقوله : { فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُواْ } تكون ( هي ) عماداً يصلح في موضعها ( هو ) فتكون كقوله : { إنَّهُ أَنا اللهُ العَزِيزُ الحكِيمُ } ومثله قوله : { فَإنَّها لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ } فجاء التأنيث لأن الأبصار مؤنّثة والتذكير للعماد . وسمعت بعض العرب يقول : كان مرَّةً وهو ينفع الناسَ أَحْسَابهم فجعل ( هو ) عماداً . وأنشدني بعضهم :
بثوب ودينارٍ وشاة ودرهمٍ *** فَهَل هُوَ مرفوع بما هاهنا راسُ
وإن شئت جَعَلت ( هي ) للأبصار كنيت عنها ثم أظهرت الأبصار لتفسرها ؛ كما قال الشاعر :
لعمرُ أبيها لا تقول ظَعينتي *** ألاَ فَرّعني مالكُ بن أبى كعب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.