غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱقۡتَرَبَ ٱلۡوَعۡدُ ٱلۡحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَٰخِصَةٌ أَبۡصَٰرُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَٰوَيۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا بَلۡ كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (97)

{ واقترب } عطف على { فتحت } وهو داخل في الشرط . و{ الوعد الحق } القيامة وقوله { فإذا هي شاخصة } كقوله في سورة إبراهيم { ليوم تشخص فيه الأبصار } [ إبراهيم : 42 ] وقال في الكشاف : { هي } ضمير مبهم توضحه الأبصار وتفسره . قلت : فعلى هذا { هي } مبتدأ { وشاخصة } خبره { وأبصار } بدل { هي } ولو قيل : { هي } ضمير القصة مبتدأ والجملة التي هي أبصار الذين كفروا شاخصة خبره جاز وهو قول سيبويه . ثم ههنا إضمار أي يقولون { يا ويلنا } وهو في موضع الحال من الذين كفروا والعامل شاخصة { قد كنا في غفلة من هذا } الوعد أو الأمر { بل كنا ظالمين } أنفسنا بتلك الغفلة وبتكذيب الرسل وعبادة الأوثان .

/خ112