الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَٱقۡتَرَبَ ٱلۡوَعۡدُ ٱلۡحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَٰخِصَةٌ أَبۡصَٰرُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَٰوَيۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا بَلۡ كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (97)

و { إِذَا } هي إذا المفاجأة ، وهي تقع في المجازاة سادّة مسدّ الفاء ، كقوله تعالى : { إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ } [ الروم : 36 ] فإذا جاءت الفاء معها تعاونتا على وصل الجزاء بالشرط فيتأكد ولو قيل : إذا هي شاخصة . أو فهي شاخصة ، كان سديداً { هِىَ } ضمير مبهم توضحه الأبصار وتفسره ، كما فسر الذين ظلموا وأسروا { ياويلنآ } متعلق بمحذوف تقديره : يقولون يا ويلنا ، ويقولون : في موضع الحال من الذين كفروا .